منتدى صلاح المختار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى صلاح المختار

اهلا وسهلا في منتدى صلاح المختار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(24)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صلاح المختار




عدد المساهمات : 61
تاريخ التسجيل : 12/08/2012

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(24) Empty
مُساهمةموضوع: اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(24)   اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(24) Icon_minitimeالأحد أغسطس 19, 2012 5:16 pm

اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(24) 552657368
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(24) 8Augest2008
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(24)
منتدى هديل صدام حسين
صلاح المختار

تذكر دوما ان الاسماك الميته وحدها تسبح مع التيار
مالكولم مكريدج
مثل عالمي

8– اقنوم عقدة التخلف : للتخلف مصائب كثيرة ولكن احدى هذه المصائب لا يركز عليها رغم انها خطيرة وهي عقدة تقليد الاخر المتقدم، فالكثير ممن يعادون امريكا سياسيا ترسب في قعر نفوسهم عقدة الدونية تجاه الغرب، خصوصا تجاه امريكا، لدرجة انهم يتبنون افكار امريكا وانماط حياتها، بل انهم يقلدون حتى حركات رؤوساءها! ومن اكثر الاشياء بعثا على الحزن هو ذلك السلوك الشائن لبعض اليمنيين المعارضين المتمثل في اداء حركة امريكية صرفة مع السلام الجمهوري اليمني يقوم بها الرئيس الامريكي، وهي وضع اليد اليمنى على الجهة اليسرى من الصدر! لقد رايت ذلك المشهد يقلده بعض المعارضين في اليمن رغم ان احدا منهم لم يكن لا رئيسا ولا نائبا في البرلمان! وزاد الامر في دلالاته حينما قام اعضاء في المجلس الانتقالي الليبي، وهو مجلس تابع للنيتو، بعد اغتيال العقيد معمر القذافي بنفس الحركة فقلدوا الرئيس الامريكي في طريقة الاستعداد عند عزف السلام الجمهوري!
فهل كان ذلك صدفة؟ ام انه تقليد ببغاوي منبعه عقدة الدونية؟ دون ادنى شك فان الصحفي اليمني الذي قلد بوش واوباما بوضع يده اليمنى على الجزء الايسر من صدره عند عزف السلام الجمهوري مصطفا مع زملاء له من المعارضة كان يعبر اعمق تعبير عن عقدة الدونية تجاه الغرب، معتقدا بان هذا التقليد يكسبه القيمة بنظر ابناء اليمن! اما اعضاء المجلس الانتقالي الليبي فبدون شك انهم مدربون في مراكز التأهيل الامريكية للقيام بهذه الحركات لتقديم فكرة تقول بان امريكا بكل ما فيها قد دخلت حياتنا بما في ذلك حركة الجسم عند اداء التحية والسلام الجمهوري.
واذا تركنا هذه المسألة الشكلية ذات الدلالة السايكولوجية فاننا نجد انفسنا امام امر اهم واخطر وهو ان عددا ليس بالقليل من بين اكثر العرب تخلفا علميا وتكنولوجيا واجتماعيا يتبنى مفاهيم امريكا حول المجتمع المدني والليبرالية ولا ينطق باربعة كلمات الا وتكون اثنان منهما (منظمات المجتمع المدني) و(الحريات الفردية)! ومصدر استغرابنا هو ان من يعيش في بلد متخلف اجتماعيا وثقافيا من المستحيل عليه ان يتبنى مفاهيما امريكية صرفة انتجها مجتمع متقدم علميا وتكنولوجيا وله تقاليد اجتماعية مناقضة كليا لتقاليد ذلك المجتمع. فكيف يمكن مثلا اقامة منظمات مجتمع مدني وديمقراطية ليبرالية في مجتمع تسوده القبلية؟ ان القبلية هي النقيض العدائي والناقض الكامل لفكرة وتطبيق المجتمع المدني لان الولاء الحقيقي والرئيس هو للقبيلة وليس للدولة ولا للنقابة ولا للحزب غالبا، في حين ان مدنية المجتمع تفترض تطورا كبير في المجتمع يتمثل في التخلص الكامل والفعلي من صلات القبيلة والقرية والطائفة والمنطقة قدر تعلق الامر بالقضايا العامة.
اذن السؤال الذي يفرض نفسه هو : كيف تكون هناك منظمات مجتمع مدني في مجتمع تسوده قوانين القبيلة وهي قوانين ما قبل الامة والوطنية والدولة الوطنية؟ في اليمن مثلا تتصاعد نغمة وجود مجتمع مدني ومنظمات مجتمع مدني ويضعها البعض من شباب السلطة والمعارضة فوق الدولة! وما شجع على ذلك هو المنظمات التي انشأتها امريكا بمالها ودعمها مثل المعهد الديمقراطي اليمني، وقيام السفارة الامريكية بادخال شباب وشابات كثر دورات تعلمهم كيف يعملون في مجتمع مدني ويقيمون منظمات مجتمع مدني وكيف يسقطون حكومات ب(طرق سلمية) وينظمون شبكات...الخ، ومنهم من منحت جائزة نوبل للسلام كرمان توكل، مع ان مجتمعهم يختلف كليا عما تعلموه ودربوا عليه! والهدف واضح : استغلال عقد التخلف والشعور احيانا بالدونية لدى البعض عند التعامل مع الغرب فيكون الحل السحري هو تقليد الغرب خصوصا في موضوع الموضات السائدة فكريا وسياسيا وفنيا واجتماعيا.
ان الادعاء بامكانية اقامة منظمات مجتمع مدني حقيقية في اليمن، وغيرها من الاقطار العربية القريبة منها في مستوى التطور، مسألة تبعث على الاستغراب، لان القبيلة اقوى من الدولة او على الاقل تشكل منافسا قويا لها، والاحداث الاخيرة اكدت هذه الحقيقة حيث ان ابناء القبائل حددوا مواقفهم بناء على امر شيخ القبيلة وليس امر رئيس الوزراء او رئيس الجمهورية او قادة الاحزاب غالبا، وهذه حقيقة معروفة ومن ينكرها يتعمد التزوير. لقد كانت وظيفة التضليل الامريكي للشباب، بفكرة وجود منظمات مجتمع مدني في اليمن يمكنها فرض ارداتها كما في امريكا الشمالية واتحاد اوربا، هي تحشيد الاف الشباب خلف اهداف امريكا بصورة مموهة اولا، ثم عندما يأتي الوقت المناسب يبدا الدور الامريكي في توجيه هذا النوع من الشباب الذي درب في معاهد امريكية في اليمن او في امريكا، واعد اعدادا جيدا كي يصبح مستعدا للقتال دفاعا عن فكرة (انه ينتمي لمنظمة مجتمع مدني تناضل من اجل حقوق الناس) مع انه يقاتل ابناء شعبه ويدمر وطنه ويسفح دم رفاقه وابناء عمومته دون الوصول حتى لربع ما حلم به لان ارض اليمن حاليا لا تصلح لنبتة اسمها المجتمع المدني!
وكما في اقنوم الليبرالية فان اختيار امريكا لتثقيف شباب عرب بافكار لا تصلح لمجتمعاتهم كفكرة المجتمع المدني واعداد عشرات الشباب للدعوة لذلك وتسخير عشرات الصحف والفضائيات للترويج له وطمس الافكار والنظم المناسبة لدرجة تطور المجتمع يفضي الى نتائج خطيرة منها ان الشباب الذي يناضل ويضحي من اجل مجتمع مدني ويريد ان يسقط النظام لاقامته سيواجه سدا عاليا يمنع ذلك وهو ليس النظام بل البنى الاجتماعية التقليدية الطائفية والدينية والقبيلية والمناطقية، بالاضافة للامية والجهل المنتشران على نطاق واسع مع ان مفهوم المجتمع المدني يتطلب درجة عالية من الثقافة والعلم والانفتاح والتقدم في كافة المجالات.
ونظرا لمعرفة امريكا باستحالة قيام مجتمع مدني في اليمن الان فان اجهزتها الاعلامية والثقافية تقوم بدغدغة عقدة الشعور بالتخلف وتصنيع حل مزيف لعقدة الجهل المموه بوعي ببغاوي سطحي وتكريسه عبر الايهام بمفاهيم مثيرة للرغبة في سد النقص مثل اقامة المجتمع المدني في مجتمع ما قبل الامة وهو مجتمع من المستحيل ان ينشأ فيه مجتمع مدني حقيقي. لذلك نرى ان احد اهم اساليب تفتيت المجتمعات العربية هو اضفاء صفة عليها لا تملكها او نها متقدمة عليها بمراحل طويلة وفرض انماط من التفكير متناسبة مع هذا الاضفاء فتكون النتيجة تفتيت المجتمع عمدا وتخطيطا، وشرذمته عبر الارتباك والتعتيم على الهوية الحقيقية والخلط بين المفاهيم، مما يجعل ضبابية وغموض كل مظاهر المجتمع امرا حتميا. وهكذا يجد الشباب وغير الشباب انفسهم امام احباط وفشل كبيرين يزيدان حالة الضياع والدونية بدل التخلص منهما.
هنا نواجه حالة كلاسيكية تشبه حالة (وضع الرجل في غير المكان المناسب له)، وهذه القضية تحتاج لسرد قصة مهمة وذات دلالات وهي قصة عضو رابطة الشيوعيين اليوغسلاف العميل للمخابرات الامريكية وما كلف به. ففي زمن الرئيس اليوغسلافي الراحل جوزيف بروز تيتو كانت رابطة الشيوعيين اليوغسلاف الحاكمة تعتمد على احد اعضاء المكتب السياسي وهو شخص مقرب جدا من تيتو الامين العام للرابطة ورئيس الدولة، ولذلك كان الوحيد الذي يوفد الى الخارج لتمثيل يوغوسلافيا في المؤتمرات الدولية، وفي احد الايام اعتقل من قبل المخابرات اليوغوسلافية واتهم بالعمالة للمخابرات الامريكية، فلم يصدق تيتو وظن الامر مكيدة دبرت له نتيجة الحسد والغيرة من احتلاله موقع الرجل الاكثر قربا له، فطلب تيتو جلبه اليه وواجهه وسأله : قل بصراحة هل اجبرت على الاعتراف بانك عميل لامريكا؟ فقال كلا لقد اعترفت بمحض ارداتي، فسأله لماذا صرت عميلا وانت مقرب مني وتحتل موقعا خطيرا في البلد؟ فقال : لم اكن اظن ان الامر سيصل للعمالة فقد حصل ان شخصا ما لحقني الى التواليت في بلد اجنبي كنت احضر مؤتمرا فيه وقال لي بصراحة هل تريد ان تصبح عميلا لامريكا؟ فطردته بشدة، وفي العام التالي وفي نفس المؤتمر لحقني مرة اخرى وكرر نفس الطلب، فطردته ايضا، لكنه كان لا يمل ففي كل عام كان يأتي ويسألني نفس السؤال، فبدات اهدأ وسألته ماذا تريد مني؟ قال لا نريد منك ان تقوم باي عمل يعرضك للخطر ولا ان تكتب لنا تقارير، فسألته ماذا تريد اذن؟ قال سنعطيك ملايين الدولارات ونضعها باسمك في بنك خارج بلدك لا يعرف به احد، ولن نتصل بك ابدا، فعدت وانا حائر وسألته قل ماذا تريد اذن مني؟ فرد ببرود انت مسؤول عن توزيع المختصين على دوائر الدولة وتوفر لها ما تحتاجه من خبراء فاذا قمت بوضع الخبير في غير مكانه وخارج اختصاصه تكون اديت لنا الخدمة التي نريدها وندفع لك الملايين من الدولارات، ولن يكتشفك احد فوافقت وبدأت بوضع الخبراء في غير اماكنهم فمثلا اضع الخبير الزراعي في مصنع ميكانيكي، واضع المهندس الميكانيكي محررا في جريدة ادبية وهكذا.
وهنا ادرك تيتو خبث المخابرات الامريكية التي ارادت ارباك المجتمع اليوغوسلافي وحرمانه من الخبرات رغم توفرها فيه عن طريق وضع الشخص في غير مكانه المناسب. والان تقوم امريكا بزرع افكار غريبة في رؤوس شباب مندفعين للتغيير، وهي تريد التغيير ولكن ليس كما يريده الشباب، فامريكا تريد نشر الفوضى الهلاكة وتقسيم الاقطار العربية في سايكس بيكو الثانية، بينما الشباب يريد اسقاط انظمة فاسدة ومستبدة، فتضع المخابرات الامريكية لهم، دون علم اغلبهم طبعا، خرائط طريق مضللة وان بدت غير ذلك، ومنها خارطة لا توصل للتغيير المنشود بل تضع الشباب امام الفوضى المدمرة والمهلكة، نتيجة اصرارهم على اسقاط النظام دون وجود بديل لديهم له ودون امتلاك القدرة على السيطرة على نتائج الاحداث وتطوراتها، وهذه الحالة تشبه حالة العميل اليوغوسلافي الذي كان يضع المختص في عمل لا صلة باختصاصه. ولئن كان هدف امريكا في يوغوسلافيا انذاك هو تخريب المجتمع فان هدفها في الوطن العربي في المرحلة الحالية هو دفع الشباب لاسقاط النظم دون توفير القدرة لهم على اقامة البديل، مع عجزهم التام عن السيطرة على مجرى بركان الغضب الذي تفجر، فيكون دورهم دور الحادلة التي تمهد الطريق لوصول اخرين غيرهم للسلطة. هذا ماحصل في تونس ومصر، وهذا ما حصل في ليبيا وما يتوقع ان يحصل في سوريا واليمن اذا سقط النظام.
اين تكمن عقدتا التخلف والشعور بالدونية؟ انها في صميم الرغبة في اكتساب صفات تمثل موضة العصر فلكي يغطي الشخص احساسه بالدونية والتخلف فانه يلجأ لحيلة ساذجة وهي تتبع وتقليد خطوات الاكثر تقدما مع انه يعرف انه العدو وهنا تكمن ماساة هؤلاء الشباب، فهم يعرفون ان امريكا هي العدو وانها هي من نصبت اغلب الحكام وهي من حمتهم من الشعب لعدة عقود وهي من شجعتهم على ممارسة الديكتاتورية وزودتهم بوسائل القمع الحديثة، لكنه اكثر من ذلك وفوق ذلك يريد ان يبدو عصريا ويفهم لغة العولمة ومبتكرات ومخترعات العصر ومنها الانترنيت وغيره، وبالطبع فان مفاهيم المجتمع المدني والليبرالية وزوال الحدود وتماثل القيم تصبح بالنسبة له حقيقة واقعة مع انها زيف ووهم.
لقد أصبح العالم اصبح بعد انتهاء الحرب الباردة اكثر تناقضا واشد صراعا بين المفاهيم والقيم، واصبحت البربرية والتوحش هما ابرز سمات العصر فاعيد البشر رغما عنهم الى اوضاع تم تجاوزها منذ قرون ومنها وضع شريعة الغاب وتجريد الانسان من بدلة التمدن والحضارة وعودته للبس جلد الذئب او الخروف، ولذلك انشطرت قيم العالم الى عدة اقسام واصبحت عبارة عن كتل من التناقضات غير القابلة للتوفيق ولا يربط بينها سوى ان البشر الذين يعتنقونها يعيشون على نفس الكوكب.
تصوروا ان اليمنية محكوم عليها ان لا تظهر اصابع قدميها ولا اصابع يديها وان تغطي وجهها ومع ذلك يطلب منها ان تصبح نشطة في مجال مساواة المراة او تحررها الكامل في قفزة كبيرة نحو المجهول، كما تعلمهم المعاهد الامريكية في امريكا وفي اليمن! نعم انها فكرة مدهشة ومغرية ولكنها في اليمن لعبة قاتلة لان المجتمع منغلق والمراة فيه محكومة بفتاوى رجال الدين وتقاليد صارمة للمجتمع. ومع ذلك فان الاغراء قويا الى درجة انه يدفع البعض لتناسي انه يمني ومحكوم بانماط التفكير في اليمن، ولذلك يقع فريسة لتناقض صارخ بين تطلع صميمي وبين مجتمع مغلق يقمعه حتى الان. وما قلناه عن اليمن يقال ايضا عن السعودية وغيرها.
هنا لابد من أبراز حقيقة مهمة جدا : ان امريكا وهي تدرب الشباب والشابات على افكار وقيم متقدمة على مجتمعاتهم لاتهدف الى اعدادهم لتحقيق التغيير المطلوب، وهو تغيير ضروري لان مساواة المراة وتحريرها من قيود التخلف والقمع ضرورة وطنية وانسانية، بل ما تفعله - امريكا - هو زرع الالغام ممثلة بالاوهام، التي تعرف انها ستنفجر بقوة مدمرة ما تبقى من استقرار في المحتمع، واطلاق موجات غضب وصراعات حادة بين ابناء الشعب الواحد بسبب الاختلاف حول مسألة اجتماعية لا تحل بالقوة ولا بالفرض بل بالتطور التدريجي والهادئ، لكن اختيار امريكا لفئة من الشباب دربت واعدت وغسل دماغها لقيادة التغيير الفوري والعنيف، مهما ادعى هؤلاء السلمية، يجر الى طرح شعارات لن توصل الا الى الفوضى وهو ما تريده امريكا. ان المعارضة اليمنية مثلا تتجمع حول حزب الاصلاح (الاخوان المسلمين) وهو حزب ظلامي ورجعي بصورة كاملة، ولذلك فان تحرير المراة متناقض مع هوية هذا الحزب وبرنامجه السياسي، فما الذي يحصل حينما يستخدم هذا الحزب شعارات تدعم المراة وهو لا يريد فعلا ذلك؟ طبعا التشرذم داخل هذه الجماعات وليس فقط الصراع بينها وبين القوى الوطنية التقدمية.
والاهم ان الهدف لن يتحقق فتحرير المراة في هذه المرحلة بالذات لن يحصل ابدا في مجتمع كالمجتمع اليمني والمجتمع السعودي، والمجتمع المدني لن يقام على الاطلاق لعدم توفر شروطه الموضوعية، والديمقراطية الليبرالية لن تفضي الا الى الفوضى الهلاكة لان التربية الاجتماعية تربية هجينة تتالف من ثقافة بقايا الاقطاع ومن رأسمالية مشوهة وناقصة، بالاضافة للتقاليد العربية القبلية وغيرها، وهي تربية لا تسمح بممارسة ديمقراطية حقيقية. هل نسيتم ما حصل في العراق من اثام بعد الغزو تحت اسم الديمقراطية مع ان التطور الاجتماعي في العراق متقدم على مثيله اليمني والسعودي؟
امريكا تزرع الافكار غير القابلة للتطبيق وتروجها وتدعمها بقوة وهي تعرف انها لن تنمو او تتحول الى واقع، بل كل ما سيحصل، وحصل بالفعل، هو ادخال المجتمع، الذي كان مستقرا على قاعدة التقاليد المتخلفة وكان التطور يحصل ويسير ولو ببطء، في مرحلة التخبط والصراعات المعقدة والدموية غالبا وانهيار منظومات القيم التي تحكم المجتمع وتضمن وحدته واتساق حركات سيره.
بأقانيم الخراب الثلاثة، العمامة والليبرالية وعقدة الدونية، تريد امريكا والصهيونية والاستعمار الاوربي وايران اعدام هويتنا وزوال استقرارنا وفقأ عيوننا باظافرنا وحلول الكوارث بنا واحدة اثر اخرى، فما ان ننتهي من واحدة ونظن اننا نجونا فاننا نواجه كارثة اخرى اشد هولا واطول زمنا : فالعمامة تفتت الناس بالطائفية، والليبرالية تفتت بالانا الفردية التشرذمية، والدونية تفتت بالتقليد الاعمى الذي يتناقض مع الواقع وينقضه وبالتصلب الذي يعد الية دفاع الدونية عن نفسها لمنع اكتشافها.
ماذا ترون بعد مئات الصفحات من التحليل والوثائق والمواقف والملاحظات والاستنتاجات؟ اننا بازاء شيطان رجيم خطط لجعلنا لا نسير الا فوق الغام، لذلك فان النجاة مشروطة بعدم دوس الالغام وهذا لن يتم الا بمعرفة ما يدبر لنا في الظلام واكتشاف خارطة الالغام ونشرها لتجنب الدوس عليها، وهذه الدراسة كانت محاولة لتسليط الضوء على اماكن الالغام، وامل انها بتفاصيلها الكثيرة مفيدة. وما تبقى هو الاستنتاجات الختامية التي نلخص فيها اهم ما توصلت اليه هذه الدراسة.
يتبع.
Almukhtar44@gmail.com
31/10/2011
منتدى هديل صدام حسين
الاربعاء 6 ذو الحجة 1432 / 2 تشرين الثاني 2011
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(24)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(27)
» اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(11)
» اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(26)
» اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود(9)
» اوهام قبل الامس في عصر ما بعد الغد : نحن وامريكا وبيننا هولي وود ( 40 )

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى صلاح المختار :: كتابات صلاح المختار-
انتقل الى: