منتدى صلاح المختار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى صلاح المختار

اهلا وسهلا في منتدى صلاح المختار
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الثالثة ﴾

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بشير الغزاوي




عدد المساهمات : 155
تاريخ التسجيل : 12/08/2012

المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الثالثة ﴾ Empty
مُساهمةموضوع: المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الثالثة ﴾   المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الثالثة ﴾ Icon_minitimeالأحد أغسطس 19, 2012 8:06 am

المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الثالثة ﴾ 552657368
المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الثالثة ﴾ 8Augest2008
المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟
﴿ الحلقة الثالثة ﴾
صلاح المختار
الصديق هو الذي يعرف اغنية قلبك ويستطيع ان يغنيها لك عندما تنسى كلماتها
مثل
الحيلة السابعة : التظاهر بالتقوى

ولا يتردد ( منظر ) التجاهلية الساداتية والجاهلية الاسلاموية في محاولة اثارة مشاعر العار مع ان العار يكمن في كل كلمة قالها حول طبيعة الصراع في المنطقة ودور ايران فيه ! يقول ( لا يستطيع المرء أن يخفي شعوره بالخزي والعار وهو يقول إن ما قاله بيريز لم يكن ادعاء “ إسرائيلياً ” صرفاً ، ولكنه كان يستند أيضاً إلى عدد من الشهادات المزورة التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام العربية ، حيث لا يستطيع أي متابع أن ينكر أن هناك تعبئة واسعة النطاق للاستنفار والتحريض ضد ما يسمى الخطر الإيراني . ولا بد أن يثير انتباهنا في هذا السياق أن ندوتين عقدتا في الأسبوع الماضي أسهمتا بصورة أو أخرى في دق أجراس التخويف من ذلك “الخطر”) .
هذه اللفتة كغيرها من لفتاته ساذجة لان الجماهير العربية بحسها وعفويتها تدرك ان العراق توأم فلسطين وان احتلال العراق لا يقل خطورة واهمية عن احتلال فلسطين وان من يفرط بالعراق ويساهم في غزوه وتدميره لا يمكن ان يدعم فلسطين بصدق ، لكن هذا الاسلاموي يريد ان يمارس اللعبة التقليدية لمن افلس وهي استخدام العواطف والكلمات الكبيرة كالعار والشرف لايهام البعض بانه فعلا حريص على الشرف . ان السؤال الذي يفضح نوعية ( شرفه ) هو التالي : كيف يهاجم من يصطف مع اسرائيل وهو شخصيا يصطف مع ايران ويبرئها من جرائم احتلال الاحواز والعراق والجزر العربية وهي جرائم لا تختلف عن جرائم اسرائيل من حيث النوع والطبيعة والاهمية ؟ هل غزو العراق ومساهمة ايران فيه يختلف من حيث الجوهر والنتائج عن غزو فلسطين ؟ وهل وقفنا ضد اسرائيل لانها دولة يهودية ام لانها دولة اغتصاب استعمرت فلسطين وطردت اهلها ؟ نحن لسنا ضد اليهود بل ضد الصهيونية واليهود الذين يحتلون فلسطين ، من هنا فان من يحتل ارضا عربية في أي مكان من الوطن العربي لا يختلف عمن يحتل فلسطين سواء كان مسلم الدين كايران ، او مسيحي الدين كالاسبان الذين يحتلون اراض مغربية ، الغزو هو غزو والاستعمار يعني الغزو والاستقرار في الارض التي غزاها والعمل على تغيير هوية سكانها من اجل تأبيد نهبها .
الا تقوم ايران بتفريس عرب الاحواز كما تفعل اسرائيل بتهويد فلسطين ؟ الم تقم ايران بعد غزو العراق بالمشاركة المباشرة مع امريكا في تنفيذ خطة خطيرة وهي أدخال حوالي اربعة ملايين من الفرس واكراد ايران وتركيا الى العراق وعملت بالتنسيق مع امريكا مباشرة وعبر وكلائها في العراق على منحهم الجنسية العراقية من اجل تغيير الهوية العربية للعراق ؟ الم تحاول ايران ادخال فقرة في دستور الاحتلال تفرض وجود ( اقلية فارسية ) في العراق مع انه لا توجد أي اقلية فارسية في العراق قبل الغزو من اجل وضع اساس دستوري لمن ادخلتهم ايران الى العراق وهم غير عراقيين ؟
اذن الاسلاموي المصري يريد بالحديث عن الخزي والعار ان يوهم البعض بانه بريء من الخزي والعار الذي يتراكم على راسه وينوّم ضميره بسبب موقفه من احتلال العراق والذي يتعامل معه بطريقة انتقائية فيدين امريكا لكنه يبرء ايران الشريكة الاولى والاهم لامريكا في غزو العراق .
الحيلة الثامنة : التلون مع تلون ايران
هذا الاسلاموي المصري يختتم مقالته بجملة تلخص هواه كله ، يقول : ( لقد اعتبرت إيران يوماً ما أن الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر - لا حظوا ان الاسلاموي يعترف بان ايران كانت تعد امريكا في يوم ما شيطانا اكبرا ولم تعد تعده كذلك الان - ولكن هذا الشيطان غيّر من سياسته بعد ثلاثين عاماً ، ووجد أن من مصلحته أن ينفتح على إيران ، وفي تلك اللحظة كان بعض العرب قد حوّلوا إيران إلى شيطان أكبر ودخلوا في معركة سياسية مفتوحة معها ، من دون أن يكون هناك أفق واضح لأي مصلحة لهم في ذلك ، ومن دون أن يدركوا أن “ إسرائيل ” المتربصة هي الفائز الأوحد في تلك المعركة - أخشى ألا يفي مصطلح “الجاهلية السياسية” بحق وصف هذا المشهد ) .
اذن هو يعرف ولا يجهل ان ايران كانت تعد امريكا الشيطان الاكبر لكنه يمارس حيلة التابع الذليل الذي لا يستطيع سوى الخضوع حرفيا لما يريد سيده واحد مصادر ( رزقه ) ، فيتحول من مؤكد لفكرة ان ايران هي العدو الرئيسي لامريكا الى تبرير وتسويغ وتسويق فكرة ان امريكا تغيرت وان سياستها تجاه ايران لم تعد كما كانت في العقود الثلاثة الماضية ، لذلك فان من حق ايران ان تعيد النظر في موقفها من امريكا ! في هذه الحيلة يقول لنا ما يلي بصراحة :
1 – ان من تغير وغير مواقفه هو امريكا وليس ايران ، لذلك لا بد ان تقوم ايران بتغيير موقفها من الشيطان الاكبر ! لكن هذا الكلام مضلل فامريكا لم تغير مواقفها بل ايران هي التي تغيرت ، او للدقة ايران ايضا لم تتغير بل هي تلعب ادوارا مرسومة سلفا قد تبدو مختلفة ، وتبلور وتحديد توجه ايران الملالي حصل في الاشهر الاولى بعد اسقاط الشاه حينما تعاون خميني مع امريكا واسرائيل بشن حرب مفتوحة وشاملة ضد العراق ، باعلان خميني ان الهدف الاساسي بعد سقوط الشاه هو اسقاط نظام البعث والقضاء على صدام حسين ، وهناك حوالي 300 مذكرة عراقية ارسلت الى الامم المتحدة تثبت ان ايران تتبنى رسميا سياسة تقوم على التدخل في شئون العراق وتعمل على اسقاط نظامه الوطني ، وذلك كان هو السبب الرئيسي لاندلاع الحرب بين البلدين .
وتجلى التعاون الامريكي – الايراني – الاسرائيلي ضد العراق اثناء الحرب ( بين عامي 1980 و1988 ) حينما استلمت ايران الدعم العسكري من امريكا والكيان الصهيوني ، وفضيحة ايرانيجيت اشهر من ان تهمل او تغطى او يعاد تفسيرها ولا يستطيع شرف الاسلاموي الرفيع تجاهلها لكنه يمارس الصمت تجاهها حينما يتحدث عن بطولات ايران في خوضها ( الحرب المقدسة ) مع امريكا والكيان الصهيوني ! ان ام الحقائق الخاصة بنهج ايران هي انها هي التي لم تلتزم بتطبيق شعارها الاول امريكا هي الشيطان الاكبر ، وهي التي تراجعت عن تطبيق هذا الشعار واختارت اشعال حروب دينية وطائفية في المنطقة كلها بين المسلمين بدلا من شن حرب مقدسة على امريكا والكيان الصهيوني . هل تلاحظون التضليل الذي يمارسه الاسلاموي المصري صاحب الشرف الرفيع ؟
2 – يتجاهل الاسلاموي المصري ، وكجزء من تربيته وثقافته الاسلاموية ، حقيقة ان اسلامية النظام في ايران ، اذا كان اسلاميا حقا ، تتناقض مع براغماتيته ( النظام الايراني ) التي يتحدث عنها الاسلاموي المصري ! فاذا كانت ايران قد تبنت سياسة معاداة امريكا على اساس ديني صادق فان تغيير امريكا لموقفها من ايران – اذا افترضنا صدق ذلك - لايسمح لها بتغيير موقفها من الشيطان الاكبر . والسؤال المنطقي والديني الطبيعة في نفس الوقت هو : هل يمكن للشيطان ان يتغير ؟ ام انه تشيطن في اطار تقسيم الهي ؟ ان الحكم الالهي هو ان الشيطان يبقى شيطانا ، لذلك فان الحقيقة التي تفرض نفسها من وجهة نظر دينية هي ان الذي تغير ليس الشيطان الاكبر بل من كان يتظاهر بانه مناهض له لذلك تعاون مع الشيطان الاكبر رسميا وعلنيا لتسهيل غزو العراق وافغانستان ، اليس كذلك ؟
3 – من بين اهم منطلقات خميني الايديولوجية قوله الشهير ب( ان الاقتراب من الشيطان الاكبر كفر ودليل وجود خطأ في موقف من يقترب منه ) ، والسؤال المهم هنا هو : لماذ اقترب الشيطان الاكبر من ايران حسب ادعاء الاسلاموي المصري ؟ مما لا شك فيه ان امريكا لم تتغير من حيث الطبيعة الامبريالية على الاطلاق ، فامريكا التي كانت شيطانا اكبرا ستبقى كذلك – وقد تصبح شيطانا اصغر - الى ان تنهار وتتقسم ، لكنها لن تتخلص من طبيعتها الشيطانية ابدا مادامت جيناتها مصنوعة في معامل راس المال ، فالراسمالية ، في مرحلة الامبريالية ، نظام مؤسسي لا يعيش الا على النهب واللصوصية والتوسع على حساب الغير ، والراسمالية الامريكية ، كأمها الراسمالية البريطانية ، تعد ايران ، وبغض النظر عمن يحكمها ،( ذخيرة ستراتيجيا ) اقليميا وظيفته الاساسية ضبط التوازن الاقليمي لصالح القوى الاستعمارية ، والدليل على ذلك هو ان ايران خميني وليس ايران الشاه فقط هي من تلقت السلاح والمعلومات الاستخبارية عن العراق من امريكا واسرائيل ، وليس العراق كما يروج امثال الاسلاموي المصري من اصحاب ( الشرف الرفيع ) ، وايران هي من عاونت امريكا رسميا وفعليا في غزو افغانستان والعراق ، كما اعترف قادة ايران عدة مرات ومنهم محمد علي ابطحي نائب الرئيس الايراني ، وهي من حققت اهم واخطر اهداف الصهيونية وكيانها الاغتصابي في فلسطين وهو نشر الفتن الطائفية في الاقطار العربية .
ان الصورة المثالية للتوافق الامريكي الايراني رأيناها ونراها في التعاون التام في غزو العراق وتاسيس نظام عميل فيه وتدمير العراق وطنا ودولة وتمزيقه شعبا وهوية ، ونشر الفتن الطائفية في الوطن العربي بدعم امريكي كامل بما في ذلك مصر الوطن الصغير لهذا الاسلاموي التي تتعرض لغضب وكارثة الفتنة الطائفية المزدوجة القبطية – الاسلامية ، التي اثارتها امريكا والطائفيون السنة في مصر ، والاخرى التي زرعتها وفجرتها وتوسعها وتديمها ايران تحت غطاء الصراع السني – الشيعي الطارئ على مصر !
4 – من الطبيعي ، ومن البديهي ومن المطلوب في نفس الوقت ، ان تتشيطن ايران بمجرد اقترابها من امريكا وتعاونها معها ، حسب مفهوم خميني الحماسي النظري ، لذلك فان الاسلاموي المصري احوّل الوعي والادراك ، مسلوب الارادة ، حينما يقول ان الانظمة العربية تريد شيطنة ايران الان ! ايران هي التي شيطنت نفسها واختارت ملكوت الشيطان ورفضت ملكوت الرحمن بارادتها الحرة ، كما اعترف بذلك ابو الحسن بني صدر اول رئيس لنظام خميني واية الله العظمى حسين منتظري نائب خميني ، اللذان كشفا عن موافقة خميني على التعاون العسكري مع امريكا واسرائيل اثناء الحرب التي فرضتها ايران على العراق .
ان الحقيقة المركزية التي يجر تجاهلها الى الوقوع في فخ عهر الضمير هي التالية : لقد بدت على ايران الملالي كل مظاهر التلاقي ، على مستوى الستراتيجيات العظمى ، مع الشيطانين الاكبر ( امريكا ) والاصغر ( اسرائيل ) ، بمجرد تعمدها نقل الصراع من صراع ضد الاستعمار والصهيونية ، كما كان منذ غزو فلسطين وحتى وصول خميني للسلطة ، الى صراعات طائفية ودينية انتشرت كالنار في الهشيم في الوطن العربي ، واحد اسباب الانتشار هذا هو وجود عهار ضمير روجوا لايران صورة غير حقيقية ، وهي انها تدعم القضية الفلسطينية ، نجحت في تضليل الكثير من العرب ودفعهم لمواصلة دعم ايران حتى وهي تشن حربا شاملة ضد العراق ، ومن اكبر مظاهر عهر الضمير تجنب الاسلاموي هذا رؤية تشيطن ايران قبل الان ومنذ تعاونت مع امريكا ضد العراق وشرعت بتغيير طبيعة الصراع الستراتيجي في المنطقة بتحويله من صراع تحرري الى صراعات طائفية دينية مدمرة ، ليس في عام 2003 بغزو العراق فقط بل قبل ذلك في عام 1980 ، حينما فرضت الحرب على العراق ، وتسملت اسلحة من امريكا والكيان الصهيوني ، واصبح رجالات الكيان الصهيوني تجار سلاح يتجولون في الاسواق السوداء والبيضاء في العالم بحثا عن اسلحة لايران لاستخدامها ضد العراق ، وفي عام 1991 حينما كانت انظمة عربية تقف الان ضد ايران متحالفة معها من اجل غزو العراق الذي فشل العدوان الثلاثيني في تحقيقه ، وجاء غزو عام 2003 لتحقيقه بتحالف دولي اقليمي كانت ايران المشيطنة اهم طرف فيه بعد امريكا ملتقية من انظمة عربية ساعدت على غزو العراق . لقد فشل الاسلاموي المصري كتوأمه الاسلاموي التونسي ، في رؤية تشيطن نظام الملالي مع ان مقدمات تشيطنه كانت واضحة جدا لمن كان لديه ضمير وبصر وبصيرة طبيعية ، خصوصا وان الادلة على تشيطنه وشيطنته كانت موجودة وواضحة منذ الاستضافة المشبوهة لخميني في فرنسا .
وما تجاهله الاسلاموي هو حقيقة ان التشيطن ، كأي مثلبة اخلاقية وانحراف سلوكي ، لا يحدث فجأة بل له مقدمات فهو ينمو ببطء في البداية في المجاهل المظلمة للضمير الانساني حتى يتبلور ويظهر وعندها يصبح نموه وتبدياته سريعة ، لذلك فان تشيطن نظام الملالي بدأت ملامحه تظهر مع أستضافة مراكز الاستعمار لخميني في فرنسا ورحلة طائرة الجمبو من باريس في عام 1979 والتي اقلت خميني الى طهران محميا بشكل ( امني خاص جدا ) من قبل فرنسا وامريكا وبريطانيا وكأنه رجل الغرب الجديد ليس في ايران فقط بل في العالم الاسلامي برمته . وقد طرح كل مراقب موضوعي وقتها تسائلا منطقيا : لم تهتم امريكا وفرنسا وبريطانيا بسلامة خميني اذا كان عدوا لها ؟
هذا الوعي الاسلاموي الاحول والاعور المتمركز حول الذات المريضة لم يسمح للمصري ولا لتوأمه التونسي برؤية الحقيقة الايرانية التي تقوم على انها اخطر في تعاونها مع امريكا ضد العراق والعروبة من الانظمة العربية ، لان الاخيرة ضعيفة ومعزولة وتابعة وغير مستقلة ومتخلفة ستراتيجيا ، في حين ان ايران مستقلة ولديها خطة عبقرية اوصلتها الى حد تدمير العراق بقوة امريكا ، الامر الذي يجعل تلاقيها مع امريكا وتعاونها معها خيار شيطاني مدمر دون ادنى شك .
5 – هذا الاسلاموي لا يدرك ، ولا يرى ، ولا يعرف ، ولا ينظر ، ولا يشم الا وفقا لقبلته الدنيوية ايران ، فهو يقول في الجملة السابقة ما يلي : (وفي تلك اللحظة كان بعض العرب قد حوّلوا إيران إلى شيطان أكبر ودخلوا في معركة سياسية مفتوحة معها، من دون أن يكون هناك أفق واضح لأي مصلحة لهم في ذلك، ومن دون أن يدركوا أن “إسرائيل” المتربصة هي الفائز الأوحد في تلك المعركة - أخشى ألا يفي مصطلح “الجاهلية السياسية” بحق وصف هذا المشهد ) .
ماشاء الله على عبقرية الفهم : لم تقل هذا الكلام عن ايران وهي تعاون امريكا في غزو العراق مع ان العراق وليس غيره كان من حيّد التفوق الاسرائيلي ووضع قاعدة محاصرتها فتحقق حلم العرب الاعتق والاهم في العصر الحديث وهو ردع الكيان الصهيوني بقوة عربية متقدمة تكنولوجيا وعسكريا واجتماعيا وهي العراق الناهض القوي والمتقدم ! هل قص لسانك ولم ترى ان اسرائيل كانت ومازالت المستفيد الاكبر من غزو وتدمير العراق ؟ ولماذا سكت وتسكت عن النشاط الطائفي الايراني في الاقطار العربية ، ومنها مصر ، والذي زرع الفتن والفرقة وحول الصراع من صراع مع الاستعمار الغربي والصهيونية الى صراع بين العرب انفسهم وبين المسلمين انفسهم ؟ لم ترمي باللوم على امريكا فقط مع ان ايران هي من نفذ مخطط الفتنة الطائفية بالتوافق الكامل مع امريكا ؟ فقط حينما تهاجم انظمة عربية ايران يصبح ذلك لخدمة اسرائيل ، اما حينما تهاجم ايران بقوة وحدة الاقطار العربية وتهدد استقرارها وهويتها الوطنية والقومية فان ذلك عمل بسيط ولا يخدم اسرائيل ومخططاتها ؟! أي عبقرية هذه ؟ واي احتيال هذا ؟ وما السر في هذا الدفاع ( المجيد ) عن ايران ؟
الحيلة التاسعة : مساواة ايران بدول اخرى
ومن بين الحيل السخيفة حيلة تبرئة ايران بوضعها بين دول اخرى مختلفة ، فيقول كاتب سوري ( علماني ) و( يساري ) حتى العظم : ( لن نعرض هنا للجانب المقابل من المشهد، أي جانب المقاومة العربية والإسلامية التي أربكت المشاريع الأميركية الصهيونية وعرّضتها جدّياً وميدانياً للانهيار الكامل الشامل الذي أصبح احتمالاً قويّاً قائماً، بل نكتفي بالقول أنّ كلّ من يحاول إشغال الناس وإرباكهم بتوجيه الأنظار بعيداً عن الإسرائيليين والأميركيين نحو عدو آخر مختلق ، أو لا يستحق بسبب تاريخه وحجمه، تركي أو أثيوبي أو إيراني أو حتى عربي، هو إمّا أحمق سخيف وإمّا موتور مريب ) ! لاحظوا هنا ان هذا الكاتب السوري يمثل الشكل الاكثر افتضاحا من المدافعين عن ايران ، فهو يرتدي رداء المقاومة ويدافع عنها لكنه يلجأ الى حيلة بائسة ومكشوفة الهدف وهي زج ايران مع دول لا صلة لاغلبها باحتلالات اراضينا كاثيوبيا لاجل اخفاء رغبته الحميمة بالدفاع عن ايران !
ان تبرئة ايران بهذه الطريقة ، رغم ان واقعها ، وهو انها تحتل الاحواز وجنوب العراق والجزر الاماراتية وانها المصدر الاخطر والاهم للفتن الطائفية ، وتاريخها ، الذي يثبت انها احتلت العراق وغيره في التاريخ مرات عديدة ، يؤكد انها عدو رئيسي ، وليس كما اراد ان يثبت الكاتب السوري ، وهذا الموقف عمل مكشوف ويحدد هوية الكاتب بلا اي غموض خصوصا وانه يتطاول على المقاومة العراقية بكافة فصائلها التي عدت ايران طرفا اساسيا في احتلال العراق وعدوا رئيسيا كامريكا والكيان الصهيوني بقوله ان من يعد ايران عدوا (هو إمّا أحمق سخيف وإمّا موتور مريب ) ! انها الوقاحة والتفاهة في ان واحد معا تلك التي جرت هذا الكاتب الى التطاول على المقاومة العراقية وحشر ايران مع دول يختلف دورها جذريا عن الدور الايراني من اجل تضليل من يقرأ .
الحيلة العاشرة ربط موقف المقاومة مع تيارات موالية للغرب
في مقال لكاتب سوري اخر من المدافعين عن ايران يلجأ الى حيلة الكذب ومحاولة خلط الاوراق بصورة منفّرة ، فيقول في مقال له ( وبالعكس قد يكون المريض د.جايكل المقاوم في العراق رافضاً العملية السياسية مؤيداً للمقاومة المسلحة فلا تحرير إلا عبر فوهة البندقية ، لكن بقدرة قادر يتحول في الساحة اللبنانية إلى هايد المساوم ، فيرفض "مغامرات" المقاومة و يؤيد دموع السنيورة و يعتبرها المثل الأعلى للمقاومة والطريق الأوحد لتحرير الأرض و الإنسان ) .
لاحظوا هذا النوع من التزوير والذي يصل حد اتهام انصار المقاومة العراقية بتأييد السنيورة واعتباره المثل الاعلى للمقاومة والطريق الاوحد لتحرير الارض والانسان ! والحيلة هنا هي انه كسابقه يتظاهر بتأييد المقاومة العراقية لكنه يطعنها بالصميم حينما يدعي ان السنيورة مثلها الاعلى ! لم يقل لنا الكاتب المحترم من قال ذلك ومتى واين ؟ لقد اطلق كلامه وتركه هكذا سابحا في بحر من الاكاذيب السمجة التي يراد بها التشكيك بنقاوة موقف المقاومة العراقية بمساواتها بكل من يتعاون مع الغرب من اجل تبرئة ايران وحزب الله ، او على الاقل تقبل انحرافات ايران مثل تعاونها مع امريكا ، فما دامت المقاومة العراقية تعد السنيورة مثلها الاعلى فما الضرر في تعاون ايران مع امريكا ؟!
يتبع
مطلع كانون الاول 2009
ملاحظة كتبت هذه الدراسة بين أيار/ مايو و آب / اوغست 2009 لكنها تركت مؤقتا ولم تنشر ، والان ننشرها بعد اضافة تصريحات ايرانية جديدة اطلقت في الاسابيع الماضية ، ووقوع احداث في ايران ولبنان وغيرهما اكدت ما ورد فيها
.
salahalmukhtar@gmail.com
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الثالثة ﴾
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الثالثة عشر ﴾
» المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الثالثة عشر ﴾
» المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الثانية عشر ﴾
» المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟ ﴿ الحلقة الحادية عشر ﴾
» المدافعون عن الاستعمار الايراني : من هم ؟﴿ الحلقة العاشرة ﴾

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى صلاح المختار :: كتابات صلاح المختار-
انتقل الى: