موضوع: ثمانية شهداء بينهم الجعبري .. والعدوان مستمر الجمعة نوفمبر 23, 2012 2:22 am
ثمانية شهداء بينهم الجعبري .. والعدوان مستمر الرئيس يدعو مجلس الأمن لوقف العدوان مصر تحتج باستدعاء سفيرها من تا أبيب أوباما يلتمس المبررات للعدوان الاسرائيلي غزة استشهد ثمانية مواطنين بينهم القائد البارز لكتائب عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس- وطفلان ومسن وأصيب حوالي مئة في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة الذي عاش ساعات بعد ظهر امس تحت النار، وهددت اسرائيل بتوسيع العدوان والقيام بغزو بري للقطاع مدعومة بموقف اميركي صدر على لسان متحدث باسم وزارة الدفاع جاء فيه ان واشنطن «تراقب عن كثب» تطور الوضع في قطاع غزة، مؤكدة دعمها لحق تل ابيب في «الدفاع عن نفسها ضد الارهاب». وأجرى الرئيس الاميركي باراك اوباما محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن الغارات الجوية على القطاع، كما اعلن السفير الاسرائيلي في الولايات المتحدة. وقال مايكل اورين اثناء مقابلة مع شبكة «سي ان ان» التلفزيونية الاخبارية «نعمل بشكل وثيق مع الحكومة الاميركية». وأكد نتنياهو ان اسرائيل «مستعدة لتوسيع» العملية في قطاع غزة في حال اقتضى الأمر، وسمحت الحكومة الامنية الاسرائيلية مساء امس باستدعاء بعض الاحتياطيين. وجاء في بيان «تقرر بالاجماع (...) السماح، اذا اقتضت الحاجة ومع موافقة وزارة الدفاع (الجيش)، بحشد وحدات من الاحتياطيين». وهذا الاستدعاء ليس تعبئة عامة، كما اوضح متحدث باسم جيش الاحتلال. وبعث الرئيس محمود عباس، الليلة الماضية، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية (الهند)، عبر المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير رياض منصور، يطالبه فيها بالعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وكلف الرئيس السفير منصور بالاتصال بممثلي الدول العربية في مجلس الأمن للتباحث في كيفية العمل على وقف العدوان. وكان الرئيس أدان العدوان، وحذر من خطورة هذا التصعيد، مطالبا بوقفه فورا، لإنقاذ أبناء شعبنا في القطاع من ويلات الحرب. وهاتف الرئيس عباس نظيره المصري محمد مرسي، وطالبه ببذل كل الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع. وشكر الرئيس نظيره المصري على الجهود التي تبذلها مصر لدعم شعبنا في أحلك الظروف. في المقابل، قال ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن مصر استدعت سفيرها في إسرائيل. وأضاف «تابع السيد رئيس الجمهورية على مدار الساعة الاعتداء الإسرائيلي الغاشم والذي سقط فيه عدد من الشهداء وابناء الشعب الفلسطيني. وعلى هذا أصدر قرارات وتوجيهات. سحب السفير المصري لدى إسرائيل. توجيه مندوب مصر بالأمم المتحدة للدعوة لجلسة طارئة لمجلس الأمن للتباحث بشأن الاعتداء على أرواح الأبرياء. استدعاء السفير الإسرائيلي لدى مصر وتسليمه رسالة احتجاج بشأن العدوان». وقال دبلوماسي إسرائيلي إنه لم يتم استدعاء السفير الإسرائيلي في مصر وذلك بعد أن قال مصدر بمطار القاهرة إن السفير غادر ومعه طاقم السفارة. وأضاف الدبلوماسي لرويترز أن السفير يعقوب اميتاي أتى إلى إسرائيل قبل بدء الهجوم على قطاع غزة امس. وقال إن السفارة في القاهرة تعمل بشكل طبيعي. وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي ان وزراء خارجية الدول الأعضاء بالجامعة سيجتمعون يوم السبت بالقاهرة لبحث العدوان على قطاع غزة. وأضاف «الجامعة العربية دعت وزراء الخارجية العرب للاجتماع فى القاهرة السبت القادم لبحث العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة». ومضى يقول «اجتماع وزراء الخارجية العرب ... سيكون على جدوله بند واحد وهو بحث تداعيات العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة». وقال بن حلي «تمت الدعوة الى الاجتماع السبت بناء على طلب مصر وفلسطين». وحثت السلطة الوطنية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي على اتخاذ موقف بشأن العدوان الإسرائيلي، وقالت في رسالة إلى المجلس إنه يعد من قبيل الأعمال الإجرامية غير المشروعة. وقال رياض منصور المبعوث الفلسطيني لدى الأمم المتحدة إن التصعيد الإسرائيلي المستمر يتطلب اهتمام المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن بهدف تجنب المزيد من التدهور في الوضع وزعزعة الاستقرار على الأرض وقيام إسرائيل بإذكاء نار دورة جديدة مهلكة من العنف وإراقة الدماء. واضاف منصور في رسالة إلى السفير الهندي هارديب سينغ بوري رئيس المجلس هذا الشهر إنه ينبغي توجيه رسالة مباشرة لإسرائيل لوقف حملتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلالها بما في ذلك وقف القتل خارج نطاق القضاء. ولم يرد متحدث باسم البعثة الهندية لدى الأمم المتحدة على الفور على استفسار بشأن ما إذا كان المجلس يعتزم عقد اجتماع بشأن غزة قريبا. وكان متحدث باسم الأمم المتحدة قال إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون دعا اسرائيل وحركة حماس لمنع تصعيد العنف في قطاع غزة وحث الجانبين على ضمان حماية المدنيين. وقال المتحدث مارتن نسيركي «الأمين العام يدعو لوقف تصعيد التوتر فورا.» واضاف ان هذه الدعوة هي تكرار لموقف بان المعلن بالفعل. وقال المتحدث للصحفيين «يتعين على الجانبين فعل كل ما يلزم لتجنب أي تصعيد آخر وعليهما احترام التزامهما بموجب القانون الانساني الدولي بضمان حماية المدنيين في جميع الأوقات». من جانبه، أدانت الولايات المتحدة «بشدة» امس اطلاق صواريخ من قطاع غزة على جنوب اسرائيل وأيدت حق الدولة العبرية في الدفاع عن نفسها. وقال مارك تونر مساعد المتحدث باسم الخارجية الاميركية في بيان «ليس هناك اي مبرر للجوء حماس ومنظمات ارهابية اخرى الى العنف ضد الشعب الاسرائيلي»، مؤكدا «دعم» واشنطن «لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها». وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان واشنطن «تراقب من كثب» تطور الوضع في قطاع غزة بعدما قتلت اسرائيل احد ابرز قادة كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، مؤكدة دعمها لحق تل ابيب في «الدفاع عن نفسها ضد الارهاب». واكد اللفتنانت كولونيل ستيفن وارن لوكالة فرانس برس «نحن على علم (بالامر) ونراقب الوضع من كثب». واضاف «نحن متضامنون مع شريكنا الاسرائيلي في حقه في الدفاع عن النفس ضد الارهاب». وقال مسؤول اميركي كبير في مجال الدفاع من جانبه ان «الولايات المتحدة تحترم حق اسرائيل في الدفاع المشروع» عن النفس. وقال مكتب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في بيان، ان بيريس أطلع الرئيس الاميركي باراك أوباما بشأن اغتيال اسرائيل للقائد العسكري لحماس في غزة أحمد الجعبري ووصف الجعبري بأنه كان يمارس «القتل الجماعي». بدوره، أدان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني امس الهجمات الإسرائيلية وقال إن تلك الهجمات ينبغي ألا تمر دون عقاب. وقال الشيخ حمد للصحفيين عقب اجتماع في العاصمة السعودية، الرياض، لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي مع نظيرهم الروسي سيرجي لافروف بشأن سوريا إنه يدين الهجمات باسم قطر وقال إن ما وصفه بالجريمة القذرة ينبغي ألا تمر دون عقاب. ودعا الوزير القطري مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن في العالم. واعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن «قلقه الشديد» حيال تصعيد اعمال العنف في قطاع غزة. وقال لافروف في مؤتمر صحفي في الرياض بعد لقاء مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي تمحور حول الازمة في سوريا «نحن قلقون للغاية جراء التطورات» في غزة. واضاف «من الضروري وضع حد لكل اعمال العنف»، بحسب الترجمة العربية لتصريحاته بالروسية. وقال لافروف ايضا «من المعيب الا تنجح اللجنة الرباعية الدولية في الاشهر الاخيرة (..) في الاجتماع وتبني موقف واضح» يتعلق بالتوترات في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني. وأعلن الجيش الاسرائيلي استعداده لتنفيذ عملية برية في قطاع غزة «اذا اقتضى الامر» بعد اغتيال القيادي في كتائب القسام احمد الجعبري. وكتب الجيش الاسرائيلي على حسابه الرسمي في موقع تويتر «كل الخيارات مطروحة وفي حال اقتضى الامر، الجيش مستعد للبدء بعملية برية في غزة». وذكر شهود عيان ان عشرات الدبابات متمركزة خارج قطاع غزة بالقرب من السياج الأمني بين اسرائيل والاراضي الفلسطينية. وفي السياق نفسه، اعلن الجيش الاسرائيلي انه استهدف «عددا كبيرا» من مواقع الصواريخ طويلة المدى التابعة لحركة حماس بعد اغتيال الجعبري. وقال بيان «استهدف الجيش عددا كبيرا من مواقع الصواريخ الطويلة المدى التابعة لحركة حماس». واضاف «الهدف من استهداف هذه المواقع هو عرقلة قدراتهم على اطلاق الصواريخ». وقالت افيتال ليبوفيتش المتحدثة باسم الجيش للصحفيين انه «بعد اطلاق الصواريخ في الايام الاخيرة، قرر رئيس الاركان (بيني غانتز) السماح باستهداف المنظمات الارهابية في قطاع غزة، حماس والجهاد الاسلامي ومنظمات اخرى» مضيفة ان «هذه هي البداية». وأكد نتنياهو ان اسرائيل «مستعدة لتوسيع» العملية في قطاع غزة في حال اقتضى الامر. وقال في خطاب متلفز بعد الغارات التي استهدفت قطاع غزة وادت الى مقتل القيادي البارز في حماس احمد الجعبري «وجهنا اليوم رسالة واضحة الى حماس والمنظمات الارهابية الاخرى وهي انه في حال اقتضى الامر فنحن مستعدون لتوسيع العملية» في غزة. واضاف بعد مشاورات اجراها مع الحكومة الامنية المصغرة ان «حماس والمنظمات الارهابية اختارت تكثيف هجماتها على المواطنين الاسرائيليين في الايام الاخيرة. لن نقبل بوضع يكون فيه هؤلاء مهددين باطلاق الصواريخ». من جهته، شدد وزير الجيش ايهود باراك على ان اسرائيل «لا تريد الحرب لكن استفزازات حماس في الاسابيع الاخيرة اجبرتنا على التحرك بقسوة وعزم». واضاف «نحن في بداية هذه العملية وليس في نهايتها. لن يكون هناك حل معجزة لكننا سنحقق الاهداف التي حددناها»، داعيا القادة في المنطقة الى التصرف «بحكمة بهدف نشر الاستقرار وعودة الهدوء». واعلن وزير الصحة في الحكومة المقالة مساء امس، عن استشهاد ثمانية مواطنين، بينهم احمد الجعبري. وقال مفيد المخللاتي في بيان ان «التصعيد الهمجي الذي قامت به قوات الاحتلال اسفر حتى مساء اليوم (الاربعاء) عن ارتقاء ثمانية شهداء و65 إصابة». وقالت لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة المقالة ان الشهداء هم: قائد القسام احمد الجعبري (52 عاما) ومرافقه محمد الهمص (28 عاما) في الغارة الأولى التي استهدفت سيارتهما، ومحمد الكسيح (18 عاما) وعصام ابو المعزة (19 عاما) في غارة اخرى شمال قطاع غزة، كما قتلت هبة المشهراوي (19 عاما) والرضيع عمر المشهراوي (11 شهرا) اضافة الى الطفلة رنان عرفات (3 أعوام) في غارات جوية اسرائيلية شرق مدينة غزة وفقا للمصدر نفسه. اما الشهيد الثامن فهو محمود ابو صواوين (65 عاما) الذي سقط في غارة جوية على ارض زراعية شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وفقا للمصادر الطبية وشهود عيان. واعلنت كتائب القسام في وقت لاحق من مساء امس، اطلاق عشرات الصواريخ على جنوب اسرائيل في اطار ردها على اغتيال الجعبري. وقالت في بيان ان عناصرها «تقصف بئر السبع المحتلة بعشرات الصواريخ». وفي بيانات لاحقة اعلنت الكتائب ايضا مسؤوليتها عن اطلاق نحو عشرين صاروخ كاتيوشا وعدد من صواريخ الغراد الروسية الصنع على اسرائيل. وليل الاربعاء الخميس، قالت الكتائب في بيان انها «قصفت تل الربيع (في اشارة الى مدينة تل ابيب) بصاروخ محلي الصنع»، محذرة من ان «القادم اعظم». الا ان الجيش الاسرائيلي اكد عدم سقوط اي صواريخ في تل ابيب. كما اعلنت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي وعدد من الفصائل اطلاق عدد من الصواريخ على اسرائيل في «اطار الرد على العدوان» الاسرائيلي. منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط