موضوع: تحت هيمنة الولايات المتحدة والغرب الإثنين ديسمبر 03, 2012 10:51 pm
تحت هيمنة الولايات المتحدة والغرب البرازيل وتركيا والهند وإندونيسيا، حاسمة للنظام العالمي بقلم جيم لوب/وكالة إنتر بريس سيرفس الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض. واشنطن, ديسمبر شددت دراسة من إعداد إثنين من كبار مراكز الأبحاث، علي ضرورة أن تركز الولايات المتحدة أكثرا فأكثر على مراضاة البرازيل والهند وإندونيسيا وتركيا بإعتبارها حاسمة للحفاظ على النظام الدولي الذي يهيمن عليه الغرب بقيادة واشنطن وشرحت الدراسة أنه من شأن الدول الأربع المذكورة -إذا ما حفزت كما ينبغي- أن تلعب دورا حاسما علي الحفاظ على قوة المؤسسات الدولية وتجديدها، علي ضوء التحديات الجديدة للنظام العالمي مثل صعود الصين، والصعوبات المالية التي تواجه الحكومات الغربية، وأزمات كوريا الشمالية، وبرامج إيران النووي. "ينبغي علي الولايات المتحدة اغتنام الفرصة لتوسيع قاعدة النظام الدولي لتشمل البرازيل والهند وإندونيسيا وتركيا"، وفقا للباحثين الرئيسيين الذين ساهما في إعداد الدراسة دانيال كليمان من صندوق مارشال الألماني، وريتشارد فونتين رئيس مركز الأمن الأميركي الجديد وهو مركز الأبحاث الذي يتمتع بنفوذ كبير في إدارة الرئيس باراك أوباما. وأضافت الدراسة -المعنونة "الدول المتأرجحة: البرازيل والهند واندونيسيا وتركيا ومستقبل النظام الدولي"- أن "هذه الدول الاربع تحظي بإقتصاديات كبيرة ومتنامية، ومواقع إستراتيجية هامة كل منها في منطقتها وتلتزم بالمؤسسات الديمقراطية. والأهم من ذلك، فإن دور كل منها الحاسم على المستوى الدولي في حالة تغير مستمر الآن". وشددت الدراسة علي أن هذه الدول –شأنها شأن الولايات المتأرجحة في نظام الإنتخابات الأمريكية- قادرة علي تحقيق "مردود جيو-سياسي لأن نهجها تجاه النظام الدولي أكثر مرونة وانفتاحا من الصين أو روسيا". "وبالإضافة إلى ذلك، فإن الخيارات التي تقررها بشأن حول تحمل مسؤوليات عالمية جديدة قد تؤثر بشكل حاسم على مسار النظام الدولي الحالي"، وفقا للدراسة. هذا ويأتي هذا البحث الجديد في خضم النقاش المطول حول أثار الأزمة المالية وأزمة اليورو اللاحقة، والإدراك الواسع النطاق بأن الغرب -بما في ذلك الولايات المتحدة- في حالة انخفاض نسبي مقارنة ب "البقية"، ولا سيما الصين وغيرها من القوى الصاعدة. كيف يجب على واشنطن الرد على هذا التصور أو الواقع، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على بنية المؤسسات الدولية التي خدمت الغرب خدمة عظيمة؟. هذا السؤال أصبح موضوعا لسيل من الكتب والتقارير ناهيك عن عدد لا يحصى من المناقشات في مراكز الأبحاث. فيجادل البعض، مثل روبرت كاغان المفكر في صفوف المحافظين الجدد، بأن واشنطن وحلفاؤها الغربيون يمكنهم -ويجب عليهم- الإبقاء على سيطرتهم للحفاظ على النظام العالمي. وفي المقابل، يعتبر البعض الآخر مثل تشارلز كوبشان بجامعة جورج تاون، أن هذا السعي سوف يعجل في الواقع بتدهور أهمية الغرب، وان على واشنطن أن تتأهب لصعود قوى جديدة لن تشاطر بالضرورة القيم الغربية الليبرالية أو المؤسسات العالمية التي يفترض أنها تجسدها. وأشاد كوبشان، من مجلس العلاقات الخارجية، بهذا التقرير بإعتباره "مساهمة مفيدة في الجدل المتنامي حول كيف يمكن للولايات المتحدة أن تستعد للتغيير العالمي"، ولا سيما إقراره بأن "الدول الناشئة لديها مصالح وأهداف متميزة، وأنه علينا إشراكها على أساس متطلباتها الخاصة بها". " وأضاف لوكالة إنتر بريس سيرفس أن هناك جانب آخر مفيد، ألا وهو أن الدراسة تناولت أهمية منح هذه الدول المزيد من التمثيل في المؤسسات الدولية، وأيضا "كيف يمكنها المشاركة في تحمل المزيد من المسؤولية العالمية، سواء كان ذلك لحفظ السلام أو المساهمة في المنافع العالمية العامة". وفي المقابل، إدعت مدرسة ليبرالية عولمية أخرى بقيادة جون إيكنبري أن النظام العالمي الذي أقامه الغرب -ممثلا في مجلس الأمن الأمم المتحدة ومؤسسات بريتون وودز والتحالفات العسكرية المختلفة- قد أثبت قدرا كافيا من المرونة والفائدة بحيث لن تشعر القوى الصاعدة بإغراء رفضه أو إنشاء مؤسسات جديدة أو موازية. ويبدو أن الدراسة الجديدة تقع في مجال المخيم الأخير. فتقول أن "صعود الديمقراطيات القوية الأربعة -البرازيل والهند وإندونيسيا وتركيا- قد يعزز النظام الدولي اليوم". (2012) منتدى/ هديل صدام حسين sahmod.2012@hotmail.com المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط