ثورة ١٧ - ٣٠ تموز القومية الإشتراكية والسياسة الزراعية (ح٢ )
كاتب الموضوع
رسالة
سعد ابو رغيف
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 15/08/2012
موضوع: ثورة ١٧ - ٣٠ تموز القومية الإشتراكية والسياسة الزراعية (ح٢ ) الأربعاء أغسطس 15, 2012 2:02 pm
ثورة ١٧ - ٣٠ تموز القومية الإشتراكية والسياسة الزراعية (ح٢ ) ( الحلقة الثانية ) سعد أبو رغيف في مجال توسيع الرقعة الزراعية فتح قنوات إروائية من قبل الدولة : فتح قنوات ذات تصاريف كافية للأراضي الزراعية البعيدة نسبيا عن نهري دجلة والفرات: من قبل الدولة ومن ثم من قبل المستثمرين بدعم من الدولة، وهذا الإسلوب يتكفل الآتي: 1. تسهيل إيصال الماء الى المناطق الزراعية الممتازة والجيدة الخصوبة بشكل منظم لا يسبب هدرا في المساحات الزراعية،، إضافة لتقليصه هدر المياه، وتكون كلفة تبطينها ذات جدوى إقتصادية وقليلة التكاليف، لتقليل الفاقد المائي وتقليل الضائعات الى أدنى حدود ممكنة. 2. تقليل كلف المشاريع الزراعية الصغيرة، فبدلا من أن يقوم كل فلاح أو مزارع تبعد أرضه الزراعية ما يزيد على عشر كم عن حوض النهر بفتح مجرى مائي مستقل، تقوم الدولة أو جهة إستثمارية بفتح مجرى موحد يصل الى منطقة المشروع وهناك يفتح كل فلاح قناة فرعية منظمة تكفي مساحته الزراعية، وهذا يقلل كثيرا في كل العمليات الزراعية. 3. تقليص مصاريف الجهات الرقابية والإشرافية على العملية الزراعية كافة،دوائر الري والزراعة والبيطرة ومكافحة الآفات والأوبئة التي قد تصيب المزروعات والجمعيات الفلاحية وكل المؤسسات المعنية بالعملية الزراعية بشقيها الإنتاج الزراعي والحيواني. 4. تقليص مصاريف الصيانة السنوية المطلوبة لحفظ وتحسين مشاريع الري وإدامتها، ككري القنوات السنوي، وتنظيفها الموسمي، وصيانة النواظم والبوابات والمنشأت الأخرى كالحواجز المائية والمساقط وغيرها. أ- مشروع ري بدرة وجصان /واسط، ويضمن إرواء 100 ألف دونم، مع تأمين مياه الشرب لسكان قضاء بدرة وناحية جصان والقرى المنتشرة في المنطقة. ب- مشروع نهر سعد/ ميسان، والذي يؤمن ارواء 90ألف دونم مستصلحة إستصلاحا كاملا. ت- مشروع كوت - بتيرة/ ميسان. مليون دونم لو نفذ كاملا، نفذ جزءا منه عام 1982 لإسكان اللاجئين الأحوازيين في العراق. ث- مشروع أرواء أراضي على الغربي في قضاء على الغربي / محافظة ميسان، نفذ من قبل الشركة التركية بطريقة قنوات مسبقة الصب (Flumes canal). ج- مشروع إرواء أراضي البتيرة/ محافظة ميسان، يمتد المشروع الرئيسي من نهر دجلة جنوب مدينة العمارة لغاية مرقد السيد أحمد الرفاعي رحمه الله ومن ثم يتفرع الى أربع قنوات فرعية، وقد تم إستثماره زراعيا من قبل العوائل الأحوازية اللاجئة للعراق نتيجة بطش النظام الفارسي العنصري لهم. ح- قناة المغيشي/ محافظة البصرة، طولها 18كم، وتخدم مساحة زراعية 60 ألف دونم. خ- قناة الدواية/ محافظة ذي قار، بطول 56كم، مع اسكان 7500 عائلة فلاحية، وتخدم مساحة زراعية 114 ألف دونم، وقد نفذ عام 1982 شبكة المبازل الرئيسية والفرعية والمجمعة من قبل الهيئة العامة لإستصلاح أراضي المنطقة الجنوبية. د- جنابية قضاء الحي/واسط، بطول 30 كم وتخدم مساحة زراعية 245 ألف دونم وهي جزء من مشروع شرق الغراف. ذ- اسكي كلك/ محافظة اربيل، وتخدم مساحة 40 ألف دونم زراعية. ر- مشروع إرواء مندلي/ محافظة ديالى ويروي مساحة زراعية 50 ألف دونم. ز- مشروع سلمان باك/ بغداد، بطول 35كم، ويروي مساحة 200 ألف دونم. س- مشروع الصدر المشترك/ محافظة ديالى، ويروي مساحة 37 ألف دونم. ش- مشروع ري كركوك ويروي مساحة زراعية مليون ومائة وخمسة وستون ألف دونم. ص- مشروع مزرعة الصويرة مبطن بالكونكريت / محافظة واسط، وبطول 30 كم، ويروي مساحة 160 ألف دونم، تم إستصلاحه كاملا. ض- مشروع أبو غريب الاروائي، ويروي مساحة زراعية مليون دونم. ط- مشروع الاسحاقي الاروائي، ويروي مساحة 687 ألف دونم، أستصلحت أراضية لاحقا. ظ- مشروع الحويجة/ التأميم، ويروي مساحة 36 ألف دونم. ع- مشروع اللطيفية/ بغداد ويروي مساحة 25ألف دونم. غ- مشروع شهرزور/ ويروي 38 ألف دونم. ف- مشروع الوحدة/ بغداد، ويروي 53 ألف دونم. ق- مشروع 14رمضان، ويروي حوالي 9ألفدونم. ك- مشروع 30 تموز، ويروي مساحة 114ألف دونم. ل- مشروع 17تموز ويروي مسحة 60 ألف دونم. م- مشروع 7نيسان، ويروي مساحة 60 ألف دونم. ن- مشروع أبو بشوت/ ميسان ويروي مساحة 33.5دونم. ه- مشروع الخالص/ ديالى، ويروي مساحة 480 ألف دونم. و- مشروع المسيب الكبير بابل، ويروي مساحة 335 ألف دونم. ي- مشروع المثنى ويروي مساحة 75 ألف دونم. وغيرها الكثير مما أنجزته الدولة قبل الإحتلال، لكن بإحتلال العراق الذي يسموه تحرير تركت كل الخطط الزراعية ولم ينفذ أي من المشاريع المدروسة والمنجزة التصاميم، لا بل أهملت المشاريع القائمة وتردت بحيث تحتاج لإعادة تنفيذ وإستصلاح، وتردت الزراعة وعاد العراق ليستورد غذائه من الخارج، وهذا أحد أهداف الإحتلال. العمل على تغيير مجاري الأنهار في المناطق الجنوبية بحيث تؤدي عدة أغراض في آن واحد، فهي تخدم التنمية في مجالات متعددة، يقع تأمين الغذاء وزيادة الإنتاج الغذائي في أولوياتها، وهي: 1. حفر نهر تاج الأنهار في محافظة ميسان بتصريف 300م3/ثا، والذي يؤمن المياه للمنطقة الواقعة بين كميت و المشرح شمال شرق محافظة ميسان، حيث يتفرع من نهر دجلة عند ناحية كميت ويسير بموازاة الطريق العام ويصب أخيرا في منخفض غزيل ومن ثم الى هور الحويزة. 2. تم تنفيذ قناة من خور عبد الله حتى نرتبط بنهر الفرات قرب التقائه الأول بنهر دجلة وسميت (شط البصرة) تيمنا بشط العرب الذي توقف العمل الملاحي فية أثناء العدوان الفارسي الخميني على العراق، وطولها الكلي 19 كم، وهو مشروع متعدد الأغراض أهمها الملاحة البحرية والري. 3. ولوأكتملت السدود الصغيرة على الأنهار الموسمية والوديان العابرة للحدود، مثل: سد على مجرى نهر دويريج، والذي بوشر به وأكملت مقترباته منذ عام إثنين وثمانين من القرن الماضي ولم يكتمل بسبب الحرب الإيرانية العراقية، ويقع في منطقة البزركان شمال الفكة بقليل مقابل مخفر صدام الحدودي، و(سدود غاطسة) على نهر الطيب في منطقتي الرميلي المخطط لها على الطيب، وقسيستين على كلال الجباب (سد غاطس) الأول بعد مخفر الشهابي مباشرة والثاني بعد طريق التعاون، وكذلك على كلال بدرة الأول مقدم الطريق الحدودي والثاني مقدم مدينة بدرة (مركز قضاء بدرة) والثالث بعد تقاطع الكلال مع طريق التعاون، لم تم تنفيذ تلك السدود الصغيرة، لتم إستثمار كامل المساحة التي تزيد مساحتها عن ثلاثة ملايين دونم، وهي أراضي معظمها بكر عالية الخصوبة. 4. تكتيف نهري البتيرة والعريض بما يؤمن حماية من الفيضان للمساحات الزراعية على جانبيها، في مواسيم الفيضان ويؤمن إستقرارا للقرى الفلاحية، والتي تقع أصلا ضمن حدود مشروع كوت بتيرة العملاق (مليون دونم) والتي كان مخططا إستصلاحها بشكل كامل وتمتد في محافظتي واسط وميسان، تبدأ من غابات الكارضية في الكوت وتنتهي بتفرع نهر البتيرة عن دجلة، وتشمل أراضي ناحية الفلاحية وشيخ سعد وعلي الغربي وعلى الشرقي وجزء من أراضي ناحية كميت، وتحمى من الطرف الجنوبي بسداد ترابية لتأمينها من الفيضان عند إرتفاع مياه الفيضان في أهوار الخراب والحمار. ومن ثم توحد مجراهما بمجرى واحد (نهر العز) الذي يؤمن تغذية المناطق المنخفضة في هور الحمار مثل هور الصحين غيره، والتي كان مخططا لجعلها مناطق إنتاج غذائي كبحيرات عملاقة لتربية الأسماك والطيور الموسمية ومستعمرات لتربية الجاموس والأبقار، إضافة الى إمكانية إستغلالها سياحيا، والتي بمجموعها تقع ضمن مشروع العمارة الكبير الذي تزيد مساحته الزراعية عن مليونين ونصف المليون دونم في مناطق من أغنى الأراضي الزراعية خصوبة، حيث تتكون أراضيها من الطمى الوافد الى مناطق الأهوار والبتموس المتكون عبر قرون في المناطق التي كانت شبه دائمة الإغمار نتيجة التخلف في السياسية المائية وإهمال الزراعة. 5. تكتيف نهر الكحلاء وتفرعاته الثلاثة وكذلك نهر المشرح لتكون كل هذه الأنهار مصادر إرواء للأراضي التي تم تجفيفها بين منطقة الحلفاية في ناحية المشرح حتى مجرى الكسارة، ومن ثم من مجرى الكسارة لغاية نهر السويب، والتي تزيد على 1.5مليون دونم وهي جزء من مشروع العمارة الكبير المشار له سابقا، بعد معالجة فاعلة لنبات القصب والبردي في تلك المناطق. 6. إنشاء نهر العز الذي يمند بين طريقي 316 و712 عند التقاء مجري نهري البتيرة والعريض ويصب في نهر الفرات غرب مدينة القرنة. 7. إنشاء نهر القادسية الذي يمتد في محافظتي المثنى وذي قار والذي يؤمن مياه الري للمساحات الزراعية من مناطق شمال غربي مدينة السماوة حتى جنوب مدينة أور التاريخية، والتي تزيد مساحتها عن مليون دونم، ولم يسبق أن زرعت بسبب عدم وجود مصدر إروائي لها. وتؤمن حماية الأراضي الزراعية التي تغمر في موسم الفيضان في مناطق شرق ذي قار خاصة مناطق سوق الشيوخ والجبايش والفهود وعكيكة وتصل الى مناطق الهوير والمدينة والشافي في محافظة البصرة، وينتج عرضيا من ذلك كما ذكرنا في محافظة ميسان مساحات منخفضة المناسب تظل ممتلئة بالماء وهذا يخدم المنطقة في عدة مجالات إستثمارية، فيمكن إستثمارها كبحيرات لتربية الأسماك، وممكن إستثمارها كمستعمرات للثروة الحيوانية خاصة لتربية وتكثير الجاموس وحتى الأبقار، ممكن إستثمارها كبحيرات سياحية، وممكن إستغلالها لصيد الطيور المهاجرة كالبط والخضيري والحذاف وغيرها. 8. إستثمار ناظم البدعة في محافظة ذي قار (الشطرة) كمجرى مائي لنقل الماء الحلو لمحافظة البصرة لأغراض تغذية مشاريع مياه الشرب ، كما يمكن أن يستثمر نفس النهر لإرواء المناطق الزراعية على جانبيه، وتغذية البحيرات التي أشرنا لها سابقا، وقد أنجز المشروع في حينه وسمي بنهر وفاء القائد وخرب بعد الإحتلال. 9. تنفيذ قناة دجلة- الثرثار متعددة الإستخدام، فهي تستخدم لأغراض الري، ولدرئ الفيضان بتحويل قسم كبير من مياه نهر دجلة عند مواسم الفيضان الى منخفض الثرثار، كما أستخدمت بعد تنفيذ تركيا لمؤامرة قطع مياه نهر الفرات عام 1989 للضغط على العراق بداية الأزمة بين العراق ودول الغرب خصوصا أمريكا، بتحويل 500م3/ثا الى نهر الفرات لضمان مياه الشرب والحاجات الضرورية في منطقة الفرات بأكملها، كما أن ذلك أنعش جانب غذائي وبيئي مهم وهو تحول منخفض الثرثار كأحد مناطق تكاثر الأسماك في العراق، إضافة للجانب السياحي. 10. تنفيذ قناة الثرثار- الفرات بقدرة تصريف 500م3/ثا، وهي قناة حجم تصريفها500 م3/ثا، تم تنفيذها عندما قطعت تركيا حصة العراق في نهر الفرات والذي سبب كارثة إجتماعية وبيئية خطيرة في العراق لولا تنفيذ هذا المشروع العملاق وخلال ثلاثون يوما تم فتح المجرى ومن ثم تم إكمال أعمال الجسور والنواظم والمنشآت الأخرى، وكان ذلك نهاية عام 1989 وإكتمل المشروع وأمن سكان العراق في محافظات الفرات، وكان أول تحارش أمريكي غربي في العراق لتدمير قوته التي كانت قد وضحت بعد تحقيق النصر على إيران، وكان أمريكا والغرب يتوقعون أن يضرب العراق سدود تركيا بصواريخ الحسين والعباس مضطرا نتيجة ما سيترتب على قطع مياه الفرات، ولكن خاب مكرهم وربط الفرات بدجلة، فلجأوا الى دول الخليج وبالذات الكويت للتلاعب بسعار البترول لتدمير إقتصاد العراق، وهناك تحقق ما كانوا يدبرون فكان الغزو والعدوان والحصار والإحتلال. 11. إنجاز مشروع نهر صدام (المصب العام) الذي يجمع كل مياه البزل في وسط وجنوب العراق لينقلها الى الخليج العربي، وبطول 800 كم مع كافة منشآته الجسور ومحطات الضخ وفيه نفذت أكبر محطة ضخ في الشرق كاملا والتي تم تصنيعها في النمسا، وأفتتحت قبل أيام لأنها لم تكتمل أجزائها بسبب العدوان والحصار والتي أعلن لصوص العراق الحاليين إفتتاحها وكأنهم هم من نفذوها بعد أن تأخر تشغيلها أكثر من 20 عاما بسبب العدوان والحصار. 12. حماية المناطق المنخفضة المناسيب من الإغمار في مواسم الفيضان، كما جرى في مناطق ذنائب الدجيلة في ناحية واسط ومناطق على الغربي والبتيرة وناحية السلام وقضاء الميمونة وقضاء المجر والكحلاء والمشرح وقلعة صالح وناحية العزير في محافظة ميسان، وقضاء سوق الشيوخ وقضاء الجبايش وناحية الغراف وناحية عكيكة في محافظة ذي قار، ومناطق المدينة والسويب والهوير والشافي والصليل والقرنة وحقول مجنون الشمالي والجنوبي في محافظة البصرة، والذي أدى الى توسيع الرقعة المزروعة والمضمونة الإرواء ومرتفعة الإنتاجية، والذي تحقق بمشروع تجفيف المناطق الزراعية المنخفضة في جنوبي العراق والتي تتضرر بإرتفاع مناسيب الأهوار في مواسم الفيضان، وهذا المشروع ذو أبعاد متعددة، منها نباتية وحيوانية، وأخرى بيئية وإجتماعية، وسياحية وإستثمارية، إضافة لآثاره الكبيرة في خدمة إستثمار حقول النفط والمواد الإستخراجية الأخرى مثل الزئبق، وإنشاء معامل الورق لوفرة المواد الأولية المطلوبة كالقصب والبردي، والتوسع في صناعة السكر نتيجة للتوسع في زراعة محصول قصب السكر، وغير ذلك. يتبع لطفا ... منتدى/ هديل صدام حسين المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط
ثورة ١٧ - ٣٠ تموز القومية الإشتراكية والسياسة الزراعية (ح٢ )