ثورة ١٧ - ٣٠ تموز القومية الإشتراكية والسياسة الزراعية ( ح١ ) - السياسة المائية
كاتب الموضوع
رسالة
سعد ابو رغيف
عدد المساهمات : 5 تاريخ التسجيل : 15/08/2012
موضوع: ثورة ١٧ - ٣٠ تموز القومية الإشتراكية والسياسة الزراعية ( ح١ ) - السياسة المائية الأربعاء أغسطس 15, 2012 2:05 pm
ثورة ١٧ - ٣٠ تموز القومية الإشتراكية والسياسة الزراعية ( ح١ ) - السياسة المائية ( الحلقة الاولى ) سعد أبو رغيف بسم الله الرحمن الرحيم ( ونبئهم أن الماء قسمة بينهم كل شرب محتضر ) صدق الله العظيم إن السياسات العدوانية التي تفرضها دول جوار العراق من خلال التلاعب بالإيرادات المائية للأنهار المشتركة، تفرض وضع إتخاذ إجراءات حكومية في كل المجالات السياسة الخارجية الدبلوماسية من خلال التفاوض مع دول الجوار وطلب تدخل الهيئة الدولية والمنظمات الدولية المعنية بذلك، والتأكيدعلى حقوق العراق المائية في إيرادات تلك الأنهيار وفق القوانين الدولية ومعاهدات وأعراف الأنهيار المتشاطئة، والعمل على حماية حصص العراق، والمحافظة عليها من التلوث الذي ثبت بأن بعضه مقصود، ويجري وفق سياق عدواني، وتنفيذا لمشاريع سياسية عدوانية تهدف لتدمير البيئة العراقية السياسية ديموغرافيا وإقتصاديا، خصوصا وأن دول الجوار العراقي الشريكة في أنهاره هي دول إسلامية، فلابد من محاججتهم بالشرع والقانون، فإن كان الله سبحانه وتعالى قد غضب على ثمود لأنهم عقروا الناقة بسبب تناوبهم وإياها الماء، فالبشر أولى بالماء والحياة من الناقة، فإن كانوا كما يدعون أنهم حكومات إسلامية في كل من تركيا وإيران فأين هم من ذلك؟ كما لابد من وضع سياسة مائية داخلية لمواجهة التغيرات المناخية وسنوات الصيهود وقلة الإيرادات في المنطقة عموما، وتشجيع الدراسات الفنية لوضع إستراتيجية علمية لمواجهة كل ذلك، والتي بدأها العراق فعليا منذ النصف الثاني من سبعينات القرن الماضي، ولابد من وضع خطط شاملة ومتكاملة تهدف الى وضع أسس صحيحة وفاعلة لمواجهة كل ذلك، لما لها من تأثير مباشر على البلد من كل النواحي، والتي أرى كمهندس مختص في هذا المجال أن بعض أهم بنودها: بناء السدود: كان لابد من الإستمرار في مشاريع بناء السدود، كما مخطط له في الماضي، وإكمال المشاريع التي تأخر إكمالها أوتخرب جزءا مهما من بسبب الحرب والحصار والأوضاع السياسية التي مر بها العراق للفترة (1980- 2003). فقد شهدت الفترة بين 1975- 1985 إنجاز مشاريع عملاقة في مجال الخزن المائي كان أبرزها: 1. تنفيذ سد صدام ( الموصل لاحقا ) على نهر دجلة في منطقة شمال محافظة نينوى، طاقته الخزنية 11مليار م3. 2. سد القادسية على نهر الفرات في منطقة حديثة في محافظة الأنبار، الطاقة الخزنية له 11مليار م3 أيضا. 3. سد حمرين : وطاقته الخزنية 4مليار م3. 4. ناظم صدر اليوسفية : والذي يخدم مساحات زراعية تبلغ 220 ألف دونم. 5. تنفيذ سد العظيم بكوادر عراقية خالصة، ودون إستعانة بأي خبرة أجنبية، دراسة كاملة للجدوى وتصميما وتنفيذا، وبطاقة خزن 1.25 مليار م3. 6. المباشرة وإنجاز نسبة جيدة في مشروع سد بخمة العملاق عند مثلث الحدود العراقية التركية الإيرانية، وكان مخططا أن تكون سعته الخزنية تساوي 37مليار م3، تمت المباشرة به بقدرات وكفاءات عراقية وتم إنجاز الأعمال الترابية لغلق الفجوة الفاصلة بين سلسلتي الجبال وبوشر بالأعمال الكونكريتية، وتم تهيئة البوابات العملاقة المطلوبة للمسيل المائي (spill way)، لكن توقف وخرب ما منفذ منه بعد العدوان الأمريكي الصهيوني الثلاثيني عام 1991 وما تبعه من قرارات عدوانية أمريكية ضد العراق، خاصة تلك التي جرى بموجبها إعتبار منطقة الحكم الذاتي محمية من قبل التحالف الإمبريالي، وقد قام الحزب الوطني الديمقراطي، بنهب موجودات المشروع الآليات والعجلات والحديد اللازم والبوابات وبيعها للخارج. 7. المباشرة بسد بادوش على نهر دجلة الواقع جنوبي الموصل، والذي تأخر إنجزاه بسبب الحصار الجائر، ومن ثم توقف العمل به قبيل الإحتلال، ولم تتخذ أي خطوة لإكماله بعد الإحتلال الإمبريالي الأمريكي الصهيوني الفارسي عام 2003، بل إتخذوه سجنا لمجاهدي العراق ومناضليه. 8. سد الفتحة في منطقة بيجي ( سلسلة جبال حمرين ) شمال محافظة صلاح الدين ، في منطقة مكحول. 9. سد البغدادي على نهر الفرات ، في منطقة ناحية البغدادي. 10. كما توجد دراسات لإنشاء سدود على روافد نهر دجلة الزاب الأعلى والزاب الأسفل ونهر ديالى. 11. كما كان مخططا وفق سياسة مؤسسة مشاريع الري لإنشاء سدود صغيرة على الوديان والأنهار الموسمية في المحافظات الشرقية والغربية من العراق، وقد نفذ عدد كبير منها. في مجال تنظيم الري: للسيطرة والتحكم في الإيرادات المائية والمحافظة عليها من الهدر والذهاب الى البحر، وتقليل هدر في مجالات عدة أولها الإستخدام الكبير للري بالضخ، الذي يتطلب كلف كبيرة لتوريد المضخات المائية وملحقاتها، والتي يحتاج تشغيلها الى قدرة كهربائية أو منتجات للمشتقات النفطية ( زيت الغاز والزيت المحركات والشحم إضافة للصيانة المكلفة ) حيث أن حوضي نهر دجلة في المناطق المحصورة بين الحدود العراقية التركية وحتى جنوب محافظة ميسان على حوض نهر دجلة وكذلك بالنسبة لنهر الفرات في المنطقة المحصورة بين الحدود العراقية السورية وجنوب محافظة القادسية، تحتاج لقدرات كبيرة لرفع المياه من النهر الى اللأراضي الزراعية التي تصل في بعض المناطق إلى أكثر من عشرة أمتار. فقد كان مخططا لتنفيذ عدد كبير من السدات وبكامل ملاحقها من ممرات للملاحة النهرية وممرات لهجرات الأسماك في موسم تكاثرها، والنواظم على مجرى نهري دجلة والفرات وفروعهما لمعالجة ذلك، ولكن ظروف البلد وتكرر العدوان حال دون تنفيذها، وكمثال: 1. إنشاء سدة الصويرة في محافظة واسط. 2. إنشاء سدة العمارة في محافظة ميسان. 3. إنشاء سدة المصندك عند الحدود الفاصلة بين محافظتى واسط وميسان. 4. إنشاء سدة البتيرة شمال محافظة ميسان. 5. إنشاء عدد كبير من النواظم على تفرعات نهر الغراف ( نفذت ) ، وعلى نهري البتيرة والعريض في محافظة ميسان خاصة في منطقة أبو عجل. ونهري الكحلاء وتفرعاته ونهر المشرح شرقي محافظة ميسان، ونهر المجر في محافظة ميسان. 6. حفر آبار أرتوازية وأبار تعمل بالمضخات في المناطق الشرقية من العراق وكذلك في المناطق الغربية، وقد شكلت شركة بإسم شركة حفر الآبار في وزارة الري وقامت بأعمال كبيرة في هذا المجال، وتم حفر عدد كبير من الآبار الإرتوازية ولكن عدم الصيانة وإهمالها بعد الإحتلال توقف كثير منها، وكان لابد من التوسع فيها، لتأمين مياه الشرب والري للتجمعات البدوية التي تهتم بتربية الإبل والأغنام. يتبع لطفا ... منتدى/ هديل صدام حسين المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في منتدانا لا تعبر عن راي المنتدى بل عن راي الكاتب فقط
ثورة ١٧ - ٣٠ تموز القومية الإشتراكية والسياسة الزراعية ( ح١ ) - السياسة المائية